الأحد، ٢٠ فبراير ٢٠١١

كوبا: الافراج عن سجينين سياسيين رفضا المغادرة الى المنفى

المعارضان الكوبيان مويا وماسيدا بعد اطلاق سراحهم
افرجت السلطات الكوبية عن سجنيين سياسيين بارزين كانا قد رفضا المغادرة الى المنفى في اسبانيا بموجب صفقة توسطت فيها الكنيسة الكاثوليكية العام الماضي.
وكان السجينان من بين مجموعة تضم 52 من المعارضين الكوبيين الذين سجنتهم الحكومة الشيوعية الكوبية واتفق على اطلاق سراحهم في يوليو/تموز الماضي. وقد تم اطلاق سراح معظمهم بعد اسابيع من موافقتهم على مغادرة البلاد الى المنفى.
وقد تأخر اطلاق سراح السجينين السياسيين هيكتور ماسيدا وانجيل مويا لرفضهما المغادرة الى المنفى كما رفض الاخير مغادرة السجن ما لم يتم العفو الشامل والافراج عن السجناء الذين يعانون تدهورا في اوضاعهم الصحية.
ويعمل ماسيدا البالغ من العمر 68 عاما صحفيا وكان مهندسا نوويا سابقا، وقد أسس الحزب الديمقراطي الليبرالي المحظور في كوبا.
وهو زوج لورا بولان رئيسة مجموعة نساء بالابيض التي تضم زوجات المعارضين الكوبيين المعتقلين والناشطة في حملة اطلاق سراح السجناء السياسيين.

حملة اعتقالات

وكانت الكنيسة اعلنت انه سيطلق سراح ماسيدا الجمعة، بيد انه رفض مبدئيا مغادرة السجن ما لم يتم منحه عفوا شاملا بدلا من اطلاق السراح المشروط.
وكان ماسيدا واحدا من 75 شخصا اعتقلوا في عام 2003 في حملة لاعتقال المعارضين قامت بها الحكومة.
وفي يوليو/تموز عام 2010 وافقت الحكومة على اطلاق سراح 52 من هؤلاء المعارضين.
وكان معظم من اطلق سراحهم ممن وافقوا على المغادرة إلى اسبانيا ضمن اتفاق اطلاق سراحهم العام الماضي.
بيد 11 شخصا منهم بينهم ماسيدا ومويا ظلوا في السجن بسبب رفضهم المغادرة الى المنفى.
وقالت الكنيسة الكاثوليكية الاسبوع الماضي إن الحكومة وافقت على امكانية بقاء بعضهم في كوبا وان اثنين اخرين هما ادواردو دياز وجيدو سيجلير سيطلق سراحهما بعد ذلك.
وعادة ما تشير السلطات الكوبية الى هؤلاء المعارضين السياسيين المعتقلين لديها على انهم مجرمون عاديون اومرتزقة يقبضون من واشنطن لبث القلاقل في النظام الشيوعي.
وكان اطلاق سراح السجناء السياسيين المطلب الرئيسي للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لتحسين الصلات الاقتصادية مع كوبا.
وتقول جماعات المعارضة الكوبية إن ثمة حوالي 100 سجين سياسي لا يزالون في السجون الكوبية.



  • Home