الخميس، ٧ أبريل ٢٠١١

أنباء أحداث العام 1989 لم تصل إلى بعض البلدان


9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989: الصورة الأيقونية تلتقط منظر الجماهير المحتشدة عند أعلى جدار برلين بينما كان الناس يحتفلون بتفتته. وهي رمز أصبح معروفاً عالمياً لنهاية العالم الذي كانت قسمته الأنظمة الشيوعية القمعية.

أو هل هو كذلك فعلا؟

بعد انقضاء عشرين عاماً على هذا الحدث، لم يشاهد أي واحد من الملايين الـ 23 من مواطني كوريا الشمالية حتى صورة واحدة لهذا الحدث. انه أمر يثير ينطوي على قدر كبير من المفارقة، لأن أقرب شيء لنقطة التفتيش شارلي عند جدار برلين هي نقطة بانمونجوم الحدودية بين كوريا الشمالية والجنوبية. هناك، تجد جنود قسمي آخر دولة قائمة في العالم حتى الآن من الدول التي قسمتها الشيوعية يتبادلون النظرات المنطوية على التهديد مع بعضهم البعض. بالكاد يُفضّل أي كان، بما في ذلك النظام في كوريا الشمالية، هذا الجدار بين الكوريتين، ولكن من الصعب جدا التعامل مع الحكام الدكتاتوريين في كوريا الشمالية الحاكمين بالوراثة والمصابين بجنون الاضطهاد.

ويمثل نظام كوبا نظاماً آخر لا يزال يتعلق بالشيوعية ويضطهد مواطنيه بإسم تلك العقيدة السياسية. يتمثل الجدار في كوبا بجدار ماليكون، الجادة المحاذية لساحل البحر في هافانا حيث يأتي الكوبيون لمشاهدة البحر والعالم ما وراء جزيرتهم، العالم الحر الذي لا يستطيعون السفر إليه بحرية. لم تنشر في كوبا ولا صورة واحدة بصورة قانونية لجدار برلين يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989.

هذان النموذجان هما حالتان متطرفتان للحكم الشيوعي الديكتاتوري المستبد. لا زالت مخلفات الجدار باقية في أجزاء عدة من الاتحاد السوفياتي السابق، مثل بيلاروس، وتركمنستان، واوزبكستان، التي هي من بين أبرز الأمثلة على ذلك. ولكن القليل من الناس في مينسك، أو اشغابات، أو طشقند يتجاهلون المظالم التي تقع ضدهم. فلديهم أفكار معارضة، لكنهم لا يستطيعون التعبير عنها علناً.

قد لا يعرف الناس في هافانا ما تعنيه كلمة "معارضة" عندما يسألون عن معنى عبارة "آراء معارضة". ولكن في بيونغ يانغ لا يعرف الناس لا معنى كلمة "معارض" ولا حتى كلمة "رأي".






  • Home
  • ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق